حالة من الاحتقان تسود بين عدد من شباب الأقباط بسبب الدعوة التي وجهها البابا شنودة الثالث للمجلس العسكري ، وعدد من مرشحي الرئاسة ، وتحديدا محمد سليم العوا وحازم صلاح ابو إسماعيل ، وأيضا عدد من قيادات الأحزاب لحضور قداس عيد الميلاد.
ولذلك ينظم ائتلاف شباب ماسبيروا وقفة احتجاجية أمام الكاتدرائية لتعبير عن رفضهم، كما ينظم مجموعة من الناشطين القباط اعتصاما لمدة 3 أيام أمام الكاتدرائية اعتراضا أيضا على ذلك.
ماجدة عيسى عضو ائتلاف شباب ماسبيرو، قالت فى تصريح خاص لبوابة الشباب، إنه ستكون هناك وقفة في مساء اليوم الأربعاء أمام الكاتدرائية ، ستضم عددا كبيرا من شباب الأقباط، والغرض من هذه الوقفة هو توجيه رسالة للكنيسة بأن شباب الأقباط يرفضون حضور عدد من الشخصيات التي تمت دعوتها لحضور قداس عيد الميلاد، وتحديدا أعضاء المجلس العسكري، والأخوان والسلفيين ، وأضافت " البابا من حقه أن يتحدث فقط في الأمور الكنسية، لكن لا يتكلم في السياسة، وسبب رفضنا حضور السلفيين هو أنهم يكفروننا ويقولون أنه لا يجوز أن يهنئونا بالعيد ، فكيف توجه لهم دعوة ؟! " .
أما بالنسبة للإخوان فقالت ماجدة ، رغم أنهم قدموا خطوات جيدة إلا أن الأخوان دائما ما يغيرون موافقهم ، كما اعترضت على حضور أعضاء من المجلس العسكري بسبب أحداث ماسبيرو .
أما رامي كامل وهو ناشط قبطي ، فقال إنه تم التجهيز لاعتصام لمدة 3 أيام اعتراضا على الشخصيات التي دعاها البابا لحضور قداس عيد الميلاد ، وقال رامي " نحن نرفض حضور الشخصيات التي تعتبرنا مواطنون درجة ثانية، وتهاجم عقائدنا على القنوات الخاصة بهم، فنحن نرفض هذا الخطاب السلبي ضد الأقباط " وأضاف رامي، أن إبداء الاعتراض سيكون بصورة واضحة وصريحة وليس هناك احتمال لأي عنف ، مشيراً إلي أنهم لم يتحدثوا مع أحد من الكنيسة لإيجاد حل للموضوع، ومؤكدا أن الكنيسة لا تسمع لأحد لكنها تسمع لنفسها فقط.
وقد حاولت بوابة الشباب الحصول على رد من أي مصدر كنسي ، لكنهم رفضوا التعليق علي الموضوع .